خطبة الجمعة القادمة : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح
خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 18 ربيع أول 1444هـ ، الموافق 14 أكتوبر 2022م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م بصيغة word بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م بصيغة pdf بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح
عناصر خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، للشيخ طه ممدوح:
أولًا: معنَى صلاةُ اللهِ تعالى وملائكتِهِ على نبيِّهِ ﷺ
ثانيًا: فضلُ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ
ثالثًا: مواطنُ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 أكتوبر 2022م ، بعنوان : فضائل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، كما يلي:
فضائلُ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ 18 ربيع الأول 1444هـ 14 أكتوبر2022م
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ العزيزِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلّ وسلم وباركْ عليه، وعلي آلهِ وصحبِه، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ، وبعــــدُ:
ففي مثلِ هذه الأيامِ المباركةِ مِن كلِّ عامٍ وفي شهرِ ربيعٍ الأولِ يحتفلُ المسلمون في مشارقِ الأرضِ ومغاربِهَا بذكري ميلادِ الحبيبِ المصطفَى ﷺ، الذي شهدَ لهُ الأنبياءُ برسالتِهِ قبلَ مولدِهِ، وأقرُّوا لهُ بنبوتِهِ قبلَ بعثتِهِ، لكنْ كيف نحتفلُ بميلادِ نبيِّنَا ﷺ احتفالًا يليقُ بنَا، ويكونُ سببًا في شفاعةِ نبيِّنَا لنَا يومَ القيامةِ؟ فمِن الاحتفالِ الأمثلِ أنْ نكثرَ مِن الصلاةِ على رسولِ اللهِ ﷺ.
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة
أولًا: معنَى صلاةُ اللهِ تعالى وملائكتِهِ على نبيِّهِ ﷺ
لقد أرسلَ اللهُ -تعالى- نبيَّنَا محمدًا ﷺ، رحمةً للعالمينَ، ونجاةً لمَن آمَن به مِن المتقينَ، فهو عبدُ اللهِ ورسولُهُ، وصفيُّهُ ونجيُّهُ وخليلُهُ، وأمينُهُ على وحيهِ، وخِيرتُهُ مِن خَلقِه، النبيُّ الرحيمُ، والرسولُ الكريمُ، صاحبُ المقامِ المحمودِ، والحوضِ المورودِ، أعلَى اللهُ مقامَهُ، وشرَحَ صدرَهُ، ووضَعَ وِزرَهُ، ورفَعَ ذِكرَهُ، فَضْلُهُ ﷺ على الأمةِ عظيمٌ؛ فَبِهِ هدانَا اللهُ إلى الصراطِ المستقيمِ، وأنقَذَنَا بهِ مِن عذابِ الجحيمِ.
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 128].
ولفضلِهِ ﷺ وعلوِّ منزلتهِ اختصَّهُ اللهُ -تعالى- بالصلاةِ عليهِ دونَ سائرِ أنبيائهِ ورسلهِ، فالربُّ الجليلُ، القويُّ العزيزُ، يُصلّي على النبيِّ الكريمِ، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، وصلاةُ اللهِ -تعالى- على نبيِّهِ، ثناؤُه عليهِ وتعظيمُهُ، وذِكْرُ محاسنِهِ ومناقبِهِ، وبيانُ محبتِهِ له، وعظيمِ منزلتِهِ عندَه، وصلاةُ الملائكةِ وغيرِهِم عليه:
طلبُ ذلك مِن اللهِ -تعالى-، ففي صحيحِ البخارِي: قال أبو العاليةَ -رحمَهُ اللهُ-:
“صلاةُ اللهِ: ثناؤُهُ عليهِ عندَ الملائكةِ، وصلاةُ الملائكةِ الدعاءُ”، فالصلاةُ على النبيِّ ﷺ عبادةٌ عظيمةٌ، وقُربةٌ جليلةٌ، بدَأَها -سبحانه- بنفسه الكريمة، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقُدسِه، وأمَر بها المؤمنينَ مِن خَلقِه، فَمِنْ حُبِّه -سبحانه- لنبيِّهِ، قرَنَ طاعتَه بطاعته، وحبَّهُ باتِّباعِهِ، وذِكرَهُ بذِكرِهِ، فلا يُذكَرُ اللهُ جلَّ جلالُه، إلَّا ويُذكَرُ معه رسولُهُ ﷺ، قالَ ابنُ عباسٍ -رضي اللهُ عنهما-:
“ما خلَقَ اللهُ وما ذرَأَ وما برَأَ نفسًا أكرمَ عليهِ مِن محمدٍ ﷺ، وما سمعتُ اللهَ أقسَمَ بحياةِ أحدٍ غيرِهِ”، يريدُ قولَهُ -تعالَى-:
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)[الْحِجْرِ: 72]
فالصلاةُ على النبيِّ ﷺ، أداءٌ لبعضِ حقِّهِ، وتذكيرٌ بواجبِ محبتِه، ومتابعةِ شريعتِهِ، وزيادةٌ في الحسناتِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ورفعٌ للدرجاتِ.
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة
ثانيًا: فضلُ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ
إنَّ كثرةَ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ، مِن دلائلِ محبتهِ، والتذكُّرِ الدائمِ لفضلِهِ، والإيمانِ بالحقِّ الذي جاءَ بهِ، والعملِ بسُنَّتِهِ، وتركِ ما نهَى عنهُ، فَمَنْ أحبَّ شيئًا أدامَ ذِكرَهُ، ولازَمَ الثناءَ عليهِ، ومَنْ صلَّى وسلَّم على النبيِّ ﷺ، جزاهُ اللهُ مِن جنسِ عملهِ، وكافأهُ بعَشَرةِ أضعافِ صلاتِهِ وسلامِهِ، والسعيدُ مَنْ أثنَى عليهِ ربُّهُ، ففِي سننِ النَّسائِي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ، أَيْ: جِبْرِيْلُ عَلِيْهِ الْسَّلامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ، إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا”، فعظَّمَ -سبحانه-، أجرَ الصلاةِ على رسولهِ، وضاعَفَ ثوابَهَا، وكرَّمَ أصحابَهَا، في الدنيا والآخرةِ.
فمَنْ أرادَ أنْ يفوزَ بشفاعتهِ، فليُكثِرْ مِن الصلاةِ عليهِ، فأَوْلَى الناسِ بالنبيِّ ﷺ يومَ القيامةِ، هم أكثرُهُم عليه صلاةً في الدنيا.
ففي (صحيح مسلم)، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ”، فيَشفَعُ ﷺ، لسبعينَ ألفًا مِن أُمَّتهِ، فيدخلون الجنةَ مِن غيرِ حسابٍ ولا عقابٍ، ويشفعُ فيمَن دخلُوا الجنةَ، أنْ تُرفَعَ درجاتُهُم فيها، ويَشفَعُ لعصاةٍ استوجبُوا النارَ، فيُنجِّيهم اللهُ -تعالى- منها
ويشفعُ في أناسٍ مُوحِّدين، قد دخلُوا النارَ بذنوبِهِم حتى صارُوا حُمَمًا، فيَخرُجون منها بشفاعتِهِ ﷺ.
إنَّ الصلاةَ على النبيِّ ﷺ، مِن آدابِ الدعاءِ، وغايةُ ما يدعو به الإنسانُ لنفسهِ، دفعُ الهمومِ والغمومِ، وجَلْبُ المسرَّاتِ والخيراتِ، فكمْ ضَيَّقَتْ الهمومُ مِن صدورٍ، وكدَّرَتْ مِن سرورٍ، لا يَهنَأُ صاحبُها بنومٍ ولا شرابٍ ولا طعامٍ، فساعاتُهَا أيامٌ، وأيامُهَا شهورٌ، تُشارِكُ المريضَ في سريرهِ، وتُزاحِمُ الغنيَّ في قَصرِهِ، والفقيرَ في بُؤسِهِ. والصلاةُ على النبيِّ ﷺ، تَكفِي الإنسانَ همَّهُ، وتَغفِرُ ذنبَهُ، فمَنْ كُفِيَ همُّهُ، سَلِمَ مِنْ مِحَنِ الدنيا وعَوارِضِهَا، ومَنْ غُفِرَ ذنبُه، سَلِمَ من كُرَبِ الآخرةِ وأهوالِهَا.
فهذا أبيُّ بنُ كعبٍ -رضي اللهُ عنه-، قد جعَل لنفسِهِ وقتًا يخلُو فيهِ مع ربِّهِ، يدعُوه لحاجاتِهِ، فقالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ أَيْ: كَمْ أجعلُ من الصلاةِ عليكَ في دُعائي،
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا شِئْتَ”، قُلْتُ: الرُّبُعَ،
قَالَ: “مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”، قُلْتُ: النِّصْفَ،
قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ،
قَالَ: “مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، أَيْ:
أَجْعَلُ صلاتِي عليكَ، جميعَ الزمنِ الذي كنتُ أدعُو فيهِ لنفسِي، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
“إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ”، وفي (مسند الإمام أحمد) قال ﷺ:
“إذَن يكفيكَ اللهُ ما أهمَّك، مِن دُنياك وآخرتِك”.
وينالُ العبدُ مِن ثوابِ اللهِ وكرامتهِ، ومغفرتهِ وصلاتهِ بسببِ صلاتهِ على أشرفِ الخلقِ ﷺ ما يشاءُ اللهُ أنْ ينالَهُ، فعن أبي هريرةَ -رضي اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: “مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليهِ عشرًا”( أخرجه مسلم).
*****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ ﷺ وعلي آلهِ وصحبِه أجمعين.
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة
ثالثًا: مواطنُ الصلاةِ على النبيِّ ﷺ
إِنَّ موَاطِنَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ لَا يَعْرِفُونَ من مَوَاطِنِهَا إِلَّا عِنْدَ التَّشَهُّدِ، أَوْ فِي صَلاَةِ الْجَنَازَةِ، أَوْ فِي آخِرِ الْقُنُوتِ، أَوْ عِنْدَ إِجَابَةِ الْمُؤَذِّنِ، أَوْ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ، أَوْ الْخُرُوجِ مِنْهُ، أَوْ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُمْ، فَإذَا ذُكِرَ الرَّسُولُ ﷺ بَادَرُوا بِالصَّلاَةِ عَلَيهِ، وَهَذَا أَمْرٌ حُسَنٌ وَطَيِّبٌ.
ومِن أفضلِ الأوقاتِ التي حثَّكُم فيها نبيُّكُم وحبيبكُم صلواتُ ربّي وسلامُه عليه مِن الصلاةِ والسلامِ عليهِ فيهَا هو هذا اليومُ يومُ الجمعةِ فقد أخرجَ النسائيُّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ أَيْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَام)).
ومِن المواطنِ التي يُستحبُّ فيها الصلاةُ والسلامُ على النبيِّ ﷺ ويرغبُ فيها:
قبلَ الدعاءِ: ففي سننِ الترمذيِّ (فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
« عَجِلَ هَذَا ». ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ :
« إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ ».
وقد وردَ الذمُّ لِمَن لم يصلِّ على النبيِّ ﷺ:فعن أبي هريرةَ قال:
قال رسولُ اللهِ ﷺ:{ وَرَجُلٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قُلْ : آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ.).
إِنَّ المُسْتَفِيدَ مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ هُوَ المُصَلِّي عَلَيْهِ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ: « إِذَا سَمِعْتمْ المُؤَذِنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِي الوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ اكُونَ هُوَ؛ فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعةُ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
الَّلهُمَّ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهُ وَأَنِلْنَا شَفَاعَتَهُ وَاجْعَلْنَا فِي الجَنَّةِ بِجِوَارِهِ ﷺ.
الدعاء ،،،،،،
وأقم الصلاة ،،،،،،
كتبه: الشيخ طه ممدوح عبد الوهاب
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف